mercredi 25 juillet 2007

مع قهوة الصباح

مع قهوة الصباح
22/07/2007

كتبنا أمس أن رسالة قضية «الوطن الآن» وصلت، وأن مضمونها خاطئ، ولم تتأخر وزارة الداخلية في الكشف عن خلفيات متابعة الزميلين أريري وحرمة الله عندما استدعت مدراء المطابع وهددتهم بالمتابعة القضائية إذا لم يقوموا بدور الرقابة القبلية على الصحف... وذكرهم الوالي محيي الدين أمزازي بمسؤولياتهم القانونية وبالطابع الجنائي لبعض جرائم النشر.أما الشق الثاني في رسالة «الوطن الآن» فهو موجه إلى كل مصدر محتمل للمعلومات في مؤسسات الدولة. ومفاده أن المتابعة القضائية المتشددة هي مصير كل شخص مد الصحافي بمعلومات سرية أو غير سرية.أما الرسالة الثالثة فهي موجهة إلى الصحافة المستقلة، رسالة تقول لقد انتهى «شهر العسل» وعليكم أن تتوقفوا عن تصديق حكاية «اتساع هامش حرية الصحافة في المملكة»...إن وزارة الداخلية تعرف أن الحلقة الضعيفة في هذه المعركة التي تتم بين بقايا «ادريس البصري» في وزارة الداخلية والعقليات المتحجرة في دار المخزن من جهة وأصوات الحرية من جهة أخرى هي المطابع وهي مصادر الأخبار. لم يعد منظرو الانتقال الديمقراطي يخافون من الرأي بل أصبحوا يهابون المعلومة والخبر، لهذا سيضربون حصارا حول أي معلومة لا تروقهم وهـم الآن يؤسسون قانونيا وقضائيا وسياسيا لهذه الحرب... التي ترفع راية المشروع الحداثي الديمقراطي وتتوجه لخنق الصحافة المستقلة لكي تبقى أصواتهم ورجع صداها كل ما يسمع في مملكة الانتقال الديمقراطي...

الصباح

Aucun commentaire: