بيان اليوم :اعتقال الصحافيين أريري وحرمة الله وإحالتهما على التحقيق

7/18/2007 )
تعرض مقر صحيفة الوطن، صباح أمس الثلاثاء، لمداهمة من طرف 20 عنصر امن بالزي المدني، كانوا مرابطين في أربع سيارات سوداء، منذ وقت مبكر، بحي النخيل زاوية شارع 9 ابريل بالدار البيضاء حيث يقع مقر جريد الوطن. محاولة اقتحام المكتب تكسرت أمام احتجاج أعضاء هيأة التحرير الذين رفضوا تمكين المهاجمين من مرادهم، بدعوى غياب مدير النشر عبد الرحيم اريري. غير ان المفاجأة التي عقدت السنة كل الحاضرين، هو إحضار الزميلين عبد الرحيم اريري و مصطفى حرمة الله، اللذين تم اعتقالهما من مقر سكناهما على الساعة السابعة صباحا ا قبل قرار الاقتحام وظلا طيلة هذه المدة رهن التحقيق في مقر ولاية الدار البيضاء، وحسب البلاغ الذي اصدرته هيأة تحرير"الوطن" توصلنا بنسخة منه، فان المسألة تتعلق بنشر وثيقة سرية موجهة إلى الحامية العسكرية تتضمن تحذيرا من تهديدات أطلقتها جماعة إرهابية تحمل اسم "أنصار الإسلام في الصحراء المسلمة بلاد الملثمون"، وهي عبارة عن شريط فيديو أذيع على شبكة الانترنت، تدعو فيه الجماعة الإرهابية إلى الجهاد ضد الأنظمة المغاربية وبالخصوص المغرب. الوثيقة تم نشرها بعد حذف بعض المقاطع، في العدد الأخير، مرفوقة بمقال تحت عنوان "التقارير السرية التي حركت حملة الاستنفار بالمغرب" وهو ما تم اعتباره من طرف السلطات الأمنية مساسا خطيرا بالدفاع الوطني، حسب البلاغ دائما. هذا، وقد ربطنا الاتصال بالسيد نبيل بنعبدالله، للاستفسار عن موقف الحكومة من النازلة، غير أننا لم نوفق في ذلك، لانشغال السيد الوزير باجتماع. النقابة الوطنية للصحافة المغربية وعلى لسان كاتبها العام السيد يونس مجاهد، أكدت متابعتها لمجريات القضية سواء على مستوى فرع الدار البيضاء، أو المكتب الوطني، وقيامها بالعديد من الاتصالات مع الجهات الرسمية. وأوضح السيد مجاهد بأنه من السابق لأوانه إصدار حكم في النازلة، قبل جمع المعطيات، التي على ضوءها ستخرج النقابة بموقف في الموضوع. هذا ولحد كتابة هذه السطور، ما زال الزميلان عبد الرحيم اريري ومصطفى حرمة الله، معتقلين ويخضعان للتحقيق، عقب اقتيادهما مرفوقين ببعض الملفات المحجوزة والحاسوب الخاص بمدير نشر الجريدة. سعيد الحبشي